أشرف الوزير الأول السيد عثمان سونكو يوم الثلاثاء على الإطلاق الرسمي للنسخة الثانية من Forum Invest in Senegal (FII Sénégal 2025)، المقرر عقده في 7 و8 أكتوبر 2025 بمركز المؤتمرات الدولي عبدو ضيوف (CICAD) في ديامناديو، الواقع على بعد 20 كم من دكار.

يأتي هذا الحدث في إطار رؤية السنغال 2050 ويمثل مرحلة حاسمة في التحول الهيكلي للاقتصاد السنغالي.

في كلمته، أكد رئيس الحكومة على الإرادة في القطيعة مع النماذج القديمة للنمو المبني على الديون، واعتماد نموذج اقتصادي جديد قائم على تحويل الموارد محليًا، وتعزيز القطاع الخاص، وتحقيق العدالة المجالية.

تم الإعلان عن المحاور الاستراتيجية للمنتدى، وتشمل:

- جعل السنغال منصة صناعية ولوجستية مرجعية؛
- تعزيز قطاع خاص قوي وتنافسي وجذاب؛
- إنشاء قطب تكنولوجي ومالي في دكار؛
- إصلاح عميق للإطارين التشريعي والضريبي، من خلال قانون استثمار جديد، وإصلاح ضريبي طموح، وقانون جديد للشراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP).

كما أعلن الوزير الأول عن إطلاق برنامج تحسين تنافسية الأقاليم والمؤسسات (PACTE)، كأداة أساسية لتحفيز الاستثمار وتعزيز جاذبية المناطق.

وأشاد الوزير الأول بالتزام وكالة APIX بتنظيم المنتدى، داعيًا إلى تعبئة جماعية وطنية ودولية حول استثمارات مستدامة ومنصفة.

من جهته، أبرز السيد بكاري سيغا باثيلي، المدير العام لـ APIX، صمود السنغال في ظل السياق العالمي المتقلب، مشيرًا إلى أهم مزايا البلاد: الاستقرار السياسي، الشباب الديناميكي، النمو المستدام المقدر بـ 8.8% في عام 2025، والموقع الجيوستراتيجي المميز. وشدد على الطموح الجديد الذي يحمله الرئيس باسيرو ديوماي فاي والوزير الأول عثمان سونكو لبناء سنغال تنافسية، شاملة وذات سيادة.

استعرض المدير العام لـ APIX الإصلاحات الجارية، بما في ذلك تحديث قانون الاستثمار، رقمنة الإجراءات عبر APIX، وتنفيذ برنامج PACTE. كما أشار إلى أن المنتدى سيتضمن حلقات نقاش مواضيعية، اجتماعات مغلقة، غرف صفقات، وفعاليات موازية، بهدف تجسيد مشاريع استثمارية في قطاعات استراتيجية مثل الزراعة، الصحة، الموارد الطبيعية، الذكاء الاصطناعي، والتصنيع، وغيرها.

من المتوقع أن يشارك أكثر من 3000 من صناع القرار الاقتصادي وشركاء مؤسساتيين في هذا الحدث الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة السنغال كوجهة استثمارية فورية، شفافة، تنافسية ومستدامة.